الســلام عليـكم ورحـمة الله وبـركاته
الكذب مرضخطير يمكن أن
يصيب الإنسان منذ الطفولة و يضل مرافقاً له حتى نهاية عمره،ومن المؤسف عدم اللاهتمام الجدي
بهذا الداء الخطير الذي يخرب الدنياوالآخرة،ويقف حجرة عثرة أمام التقدم والبناء والشعور بالسعادة
والاطمئنان.غرس شجرةالصدق يقتلع
الكثير من الأخلاق السيئة من نفوس أولادنا ، بل ويساعدنا علىغرس الكثير من الأخلاق الطيبة
فيهم ، فالصدق بداية سلسلة الأخلاق الحسنة ،والكذب هو بداية سلسلة الأخلاق السيئة ، وليس هذا مبالغة ولكنها وصيةنبوية خالدة(إن الصدق يهدى
إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى
إلى النار) وحتى نغرس هذه الشجرة المباركة فى نفوس أبنائناهذه بعض النصائح والأفكار:
_الإلتزام بالصدق مع الأطفال
فبهذا نكون قد اثبتنا لهم امكانية تطبيق المبدأو حتمية الإلتزام به فالإجابة علي أسئلتهم المعقولة بصدق و صراحة
يؤكد لهممدي تمسكنا
بهذه القيمة، و يقدم لهم القدوة العلمية الميدانية_ تخصص يومًا أو جزءًا من يوم
نجتمع فيه مع أولادنا ، نسميه اليوم السعيدونحاول تخصيص حوالى ساعة من هذه الفترة لجلسة ربانية تجمعنا تعقبها
نزهةأو فترة
ترفيهية، إن هذه الساعة الربانية التى تجمعنا كأسرة سيكون لها منالأثر المبارك على أخلاق
أولادنا الكثير، أما إن استطعنا أن تجعل هذهالساعة يومية فقد أنجزنا إنجازًا كبيرًااستغلال فترات الانتظار
لنحكى لأولادنا قصة أو لنوصل لهم معلومة ولو بسيطة
التربية بالعقوبة.....نعودأولادنا
دائمًا أن الصدق نجاة أي أنهم إذا قالوا الصدق، فإننا لن نعاقبهم،أو إذا كان الأمر يستدعى
العقوبة فإن قولهم الصدق سيجعلنا نخففها، أما إنكذبوا فستكون العقوبة مضاعفة ؛ لأنهم جمعوا عصيانًا وكذبًا ،
ونحرص هناعلى أن
نفى بوعودنا لهم.
التربية بالعادة_نعوّد
أولادنا على أن يكون بيننا وقت معين يوميًا ولو10 دقائقيحكون لنا ما مر بهم
فى يومهم ، فإن الحوار بيننا وبينهم له فوائد كثيرةمنها أنه يساعدهم على الانفتاح علينا وفتح
قلبهم لنا فتأتيهم الشجاعة لقولالصدق
وإن أخطأوا.
وأخيرًا لا تنسى الدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء والتضرع إلى الله أن
يهدىأولادنا
ويصلحهم ويبعد عنهم رفقة السوء ويرزقهم الصحبة الصالحة التى تدلهمعلى الخير وتعينهم عليه
منقول بتصرف
الســـــلام عليكم